أزمة الأخضر السعودي- هل حان وقت التغيير؟
المؤلف: سلطان الزايدي10.22.2025

لم يكن الهبوط المؤسف بمستوى أداء المنتخب السعودي أمام نظيره العماني كافيًا لإدراك مدى التدهور الفني الذي حل بمنتخبنا الوطني، وهو تدهور لم نشهده منذ حقب زمنية مديدة.
اليوم، بات المشهد جليًا وضوح الشمس في رابعة النهار، ولا يكتنفه أي غموض؛ فالنتائج هي المرآة العاكسة لمدى نجاح أو فشل أي عمل، وما يشهده منتخبنا السعودي من تعثرات في السنوات الأخيرة ما هو إلا سلسلة من الإخفاقات المتفاوتة، تتراوح بين الإخفاق الطفيف والإخفاق الذريع، كما تجلى ذلك بوضوح في بطولة الخليج الـ26 التي أقيمت في الكويت.
إن إعلان تحمل المسؤولية عن الإخفاق ليس بالضرورة دليلًا على الشجاعة في جميع الأحوال، ففي بعض الحالات، لا يجدي الكلام ولا يمتص غضب الجماهير، بل تتطلب الأمور اتخاذ قرارات حاسمة تعكس مدى التأثر والإحساس بالمسؤولية بشكل ملموس، فعلى سبيل المثال: لو بادر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب الخسارة أمام عمان في الدور نصف النهائي من بطولة الخليج، وقدم اعتذارًا صريحًا للمسؤولين وللجمهور السعودي، معلنًا تحمله الكامل لمسؤولية هذه الخسارة، ومقدمًا استقالته من رئاسة الاتحاد، لكانت ردة الفعل هذه متناسبة مع حجم الإخفاق الذي شهدته البطولة، ولكن الاكتفاء بتحمل المسؤولية دون توضيح طبيعة هذا التحمل، وتفاصيله، وتأثيره الفعلي، يفتقر إلى المنطقية، ويضعف الثقة في العمل المستقبلي، فالإحساس بالمسؤولية وثيق الصلة بالإحساس بالآخرين، وغياب هذا الإحساس قد يؤدي إلى قرارات غير صائبة، وقد ينذر بمستقبل قاتم.
قد يكون «ياسر المسحل» شخصًا مجتهدًا وغيورًا على تحقيق النجاح، بيد أن أفكاره ومبادراته لم تفلح في بناء منتخب قوي، وإنصافًا للحق، قدم المسحل أداءً محمودًا في المسابقات السعودية لكرة القدم في عدة جوانب، إلا أنه في الوقت ذاته، شاب عمله إخفاق واضح في بعض الجوانب الإدارية المتعلقة بالمسابقات والبرامج والتجهيزات، لذا، من الأجدر أن يفسح المجال لغيره، فالمملكة تزخر بكفاءات رياضية وطنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في اتحاد الكرة، وهو ما سينعكس إيجابًا على النتائج.
مما لا شك فيه أن منتخبنا يمر بأزمة فنية حقيقية في هذه المرحلة، وحتى نتبين تفاصيل هذه الأزمة، يجب علينا مراجعة دقيقة وشاملة للعمل المتعلق بالمنتخب السعودي منذ رحيل المدرب «هيرفي رينارد» قبل عودته مجددًا، وطرح سؤال جوهري، ستكشف الإجابة عنه جزءًا كبيرًا من الخلل: هل صحيح أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفق مع المدرب البرتغالي «جيسوس» لتولي قيادة المنتخب، ثم تنازل عنه لصالح نادي الهلال؟!
ودمتم في رعاية الله وحفظه،،،
اليوم، بات المشهد جليًا وضوح الشمس في رابعة النهار، ولا يكتنفه أي غموض؛ فالنتائج هي المرآة العاكسة لمدى نجاح أو فشل أي عمل، وما يشهده منتخبنا السعودي من تعثرات في السنوات الأخيرة ما هو إلا سلسلة من الإخفاقات المتفاوتة، تتراوح بين الإخفاق الطفيف والإخفاق الذريع، كما تجلى ذلك بوضوح في بطولة الخليج الـ26 التي أقيمت في الكويت.
إن إعلان تحمل المسؤولية عن الإخفاق ليس بالضرورة دليلًا على الشجاعة في جميع الأحوال، ففي بعض الحالات، لا يجدي الكلام ولا يمتص غضب الجماهير، بل تتطلب الأمور اتخاذ قرارات حاسمة تعكس مدى التأثر والإحساس بالمسؤولية بشكل ملموس، فعلى سبيل المثال: لو بادر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عقب الخسارة أمام عمان في الدور نصف النهائي من بطولة الخليج، وقدم اعتذارًا صريحًا للمسؤولين وللجمهور السعودي، معلنًا تحمله الكامل لمسؤولية هذه الخسارة، ومقدمًا استقالته من رئاسة الاتحاد، لكانت ردة الفعل هذه متناسبة مع حجم الإخفاق الذي شهدته البطولة، ولكن الاكتفاء بتحمل المسؤولية دون توضيح طبيعة هذا التحمل، وتفاصيله، وتأثيره الفعلي، يفتقر إلى المنطقية، ويضعف الثقة في العمل المستقبلي، فالإحساس بالمسؤولية وثيق الصلة بالإحساس بالآخرين، وغياب هذا الإحساس قد يؤدي إلى قرارات غير صائبة، وقد ينذر بمستقبل قاتم.
قد يكون «ياسر المسحل» شخصًا مجتهدًا وغيورًا على تحقيق النجاح، بيد أن أفكاره ومبادراته لم تفلح في بناء منتخب قوي، وإنصافًا للحق، قدم المسحل أداءً محمودًا في المسابقات السعودية لكرة القدم في عدة جوانب، إلا أنه في الوقت ذاته، شاب عمله إخفاق واضح في بعض الجوانب الإدارية المتعلقة بالمسابقات والبرامج والتجهيزات، لذا، من الأجدر أن يفسح المجال لغيره، فالمملكة تزخر بكفاءات رياضية وطنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في اتحاد الكرة، وهو ما سينعكس إيجابًا على النتائج.
مما لا شك فيه أن منتخبنا يمر بأزمة فنية حقيقية في هذه المرحلة، وحتى نتبين تفاصيل هذه الأزمة، يجب علينا مراجعة دقيقة وشاملة للعمل المتعلق بالمنتخب السعودي منذ رحيل المدرب «هيرفي رينارد» قبل عودته مجددًا، وطرح سؤال جوهري، ستكشف الإجابة عنه جزءًا كبيرًا من الخلل: هل صحيح أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفق مع المدرب البرتغالي «جيسوس» لتولي قيادة المنتخب، ثم تنازل عنه لصالح نادي الهلال؟!
ودمتم في رعاية الله وحفظه،،،
